ذكرياتٌ على شاطئ الموت
صفحة 1 من اصل 1
ذكرياتٌ على شاطئ الموت
وأما السفينةْ ...
فكانت تسير بحلم الرجوعِ
وشوق التلاقي
وفرط الحنينْ
وتسري بها ذكريات الخضوعِ
وصبر السنينْ
وكانت تميل على جانبيها
تداعب أوتار قلب جنينْ
سيولد عند التقاء القلوبِ
على شاطئ الكادحين
وكانت تحطم موج القيودِ
وتهفو بعيدا لتلك الحدودِ
تطالع في الأفْق حلما جميلاً
وترسلهُ قبلة للجبينْ
. . . . .
وقبل الوصولِ
وقد لاح في الأفق ذاك الظلامُ
وغطى وجوهاً كساها الزمانُ
بلون الشقاءْ
أراها تودع شمس المغيبِ
وترنو إلى صبح يوم اللقاءْ
ولكن ...
سريعاً ... يشب الحريقْ
وبين الحطامِ يضيعُ الطريقْ
وتمضي السويعات دهراً طويلاً
فما من مجيبٍ نداءَ الغريقْ
تهاوتْ إلى القاع كل الأماني
وحل بالقلب جرح عميقْ
وتأتي النوائبُ فينا فرادى
وعشنا نياماً
فلا نستفيقْ
. . . . .
وقبل الفرارِ
تمهل قليلاً
فعندي سؤالٌ
خطيرٌ و هامْ
لماذا هربتَ وأنت البرئُ
وأنت الجرئُ الشجاعُ الهمامْ
وأنت المصان بذاك السياجِ
وأنت المبجل بين الأنامْ
لماذا استجرت بليل الهروبِ
لماذا انزعجت لموت العوامْ
لماذا ... أجبني
وقل لي بربك أنَّا تنامْ
وأنت الذي قد خرقت السفينةْ
وأنت الذي قد قتلت الغلامْ
. . . . .
لماذا رضينا بذل الجحورْ
وعشنا نغني
أهازيج باتت كصمت القبورْ
لماذا نخافُ ...
إذا مرَّ جيشٌ بوادي الفقيرْ
وصاحت بنا نملةٌ للدخولْ
خفضنا الرؤوسَ بقلب كسيرْ
وقلنا سلاماً ... فلا تحطمونا
فهل يسمعون النداء الأخيرْ
تراهم يمرون رغم النحيبِ
ورغم احتضار الفؤاد الضريرْ
إذا مات يوماً ضمير الشعوبِ
فطعم الحياةِ ... مقيتٌ ... مريرْ
فكانت تسير بحلم الرجوعِ
وشوق التلاقي
وفرط الحنينْ
وتسري بها ذكريات الخضوعِ
وصبر السنينْ
وكانت تميل على جانبيها
تداعب أوتار قلب جنينْ
سيولد عند التقاء القلوبِ
على شاطئ الكادحين
وكانت تحطم موج القيودِ
وتهفو بعيدا لتلك الحدودِ
تطالع في الأفْق حلما جميلاً
وترسلهُ قبلة للجبينْ
. . . . .
وقبل الوصولِ
وقد لاح في الأفق ذاك الظلامُ
وغطى وجوهاً كساها الزمانُ
بلون الشقاءْ
أراها تودع شمس المغيبِ
وترنو إلى صبح يوم اللقاءْ
ولكن ...
سريعاً ... يشب الحريقْ
وبين الحطامِ يضيعُ الطريقْ
وتمضي السويعات دهراً طويلاً
فما من مجيبٍ نداءَ الغريقْ
تهاوتْ إلى القاع كل الأماني
وحل بالقلب جرح عميقْ
وتأتي النوائبُ فينا فرادى
وعشنا نياماً
فلا نستفيقْ
. . . . .
وقبل الفرارِ
تمهل قليلاً
فعندي سؤالٌ
خطيرٌ و هامْ
لماذا هربتَ وأنت البرئُ
وأنت الجرئُ الشجاعُ الهمامْ
وأنت المصان بذاك السياجِ
وأنت المبجل بين الأنامْ
لماذا استجرت بليل الهروبِ
لماذا انزعجت لموت العوامْ
لماذا ... أجبني
وقل لي بربك أنَّا تنامْ
وأنت الذي قد خرقت السفينةْ
وأنت الذي قد قتلت الغلامْ
. . . . .
لماذا رضينا بذل الجحورْ
وعشنا نغني
أهازيج باتت كصمت القبورْ
لماذا نخافُ ...
إذا مرَّ جيشٌ بوادي الفقيرْ
وصاحت بنا نملةٌ للدخولْ
خفضنا الرؤوسَ بقلب كسيرْ
وقلنا سلاماً ... فلا تحطمونا
فهل يسمعون النداء الأخيرْ
تراهم يمرون رغم النحيبِ
ورغم احتضار الفؤاد الضريرْ
إذا مات يوماً ضمير الشعوبِ
فطعم الحياةِ ... مقيتٌ ... مريرْ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى