أداب الصباح والمساء
صفحة 1 من اصل 1
أداب الصباح والمساء
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ...وبعد...
فهذه جملة من الأداب التى يجب أن يستحضرها كلٌ منا صباحاً ومساءً ويعيها جيداً
وأنا أعتقد أننا إذا تدبرناها جيداً سنتغير كثيراً_إن شاء الله...
.................................................. ............................
أولاً:أن يستحضر أن الله _سبحانه وتعالى_ يستعتبه
وأنه سبحانه يمد فى أجله عسى أن يتوب إليه، ويقبل عليه..ولهذا المعنى كان النبى
إذا استيقظ من نومه حمد الله على أن "ردَ عليه روحه وعافاه فى جسده وأذن له بذكره"..
وقال "ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يُعمَر فى الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله".
قال ابن مسعود _رضى الله عنه_لجاريته حين أخبرته بطلوع الشمس:"الحمد لله الذى وهب لنا هذا اليوم
وأقال فيه عثراتنا ولم يعذبنا بالنار"....
ثانياً:أن يلزم الإستغفار:
وأن يجدد التوبة من جميع الذنوب "بالكف عنها ،والندم عليها،والعزم الأكيد على عدم العودة،وأداء الحقوق إلى أصحابها"
وألا يسوف فى التوبةلأنه التأخير فى التوبة هو بحد ذاته ذنب يجب التوبة منه..
قال أحد الصالحين:"إن حقوق الله تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد ،وإن نعم الله أكثر من أن تُحصى
ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين"...
قال رجل لحاتم الأصم"ما تشتهى؟؟قال:أشتهى عافية يوم إلى الليل ،فقال له:أليست الأيام كلها عافية؟؟
قال:إن عافية يومى أن لا أعصى الله فيه"...
ثالثاً:أن يكون من أصحاب همَ الأخرة:
قال الحبيب النبى "من كانت الأخرة همَه جمع الله له شمله،وجعل غناه فى قلبه ،وأتته الدنيا راغمة
ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له".
وذلك بأن يجتهد كلُ منا فى تعمير أوقاتنا وشغل قلوبنا بكل ما يرضى الله من صالح الأقوال والأفعال...
رابعاً:أن يعزم على كف شره عن الناس ويطهر قلبه من الغل لأى من المسلمين:
قال الصحابى الجليل_الذى بشره النبى بأنه من أهل الجنة_لسيدنا عبد الله بن عمرو لما أقام معه ثلاثاً كى يراقب عبادته
فاستقلها وسأله عما يكون قد بلغ به هذه المنزلة فقال _رضى الله عنه_"ما هو إلا ما رأيت غير أنى لا أجد على
أحد من المسلمين فى نفسى غِشاَ ولا حسداً على خير أعطاه الله إياه"...فقال عبد الله_رضى الله عنه_"هى التى بلغت بك"..
خامساً::أن يستحضر قول النبى "إذا أصبح ابن أدم فإن الأعضاء كلها تُكفِر اللسان،وتقول
اتق الله فينا فإنما نحن بك فإذا استقمت استقمنا وإذا اعوججت اعوججنا"....
فليمسك عليه لسانه ويحفظه ويعلم أن أكثر خطايانا من ألسناتنا..
سادساً::أن يمكث فى مصلاه بعد صلاة الصبح يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم
يصلى ركعتين لينال أجر عمرة وحجة تامة تامة تامة_إن شاء الله_وأن يمكث كذلك بعد صلاة العصر فإنه من أشرف الأوقات...
سابعاً:أن يجتهد فى الجمع فى يوم واحد بين "صوم تطوع،وعيادة مريض،وتشييع جنازة،وإطعام مسكين"
فقد قال النبى لسيدنا أبو بكر"ما اجتمعت هذه الخصال فى رجل فى يوم إلا دخل الجنة"...
ثامناً:أن يستحضر قوله "من أصبح منكم أمناً فى سربه، معافاً فى جسده،عنده قوت يومه،فكأنما
حِيزت له الدنيا بحذافيرها"..
ويستحضر قوله "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة،فكل تسبيحة صدقة،وكل تحميده صدقة،وكل تهليله صدقة،
وكل تكبيرة صدقة،وأمر بالمعروف صدقة،ونهى عن المنكر صدقة،ويجزى من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى"....
تاسعاً:أن يبادر بكتابة وصية:
فيوصى بشىء من ماله "الثلث أو أقل"إذا كان لديه مال كثير وورثته أغنياء فيوصى إلى أحد أقربائه من غير الورثة
أو لجهة من جهات الخير...
وكذلك:إذا كان عليه دين أو عنده وديعة أو عليه حقوق يخشى أن تضيع بموته يجب عليه أن يوصى بذلك حتى لا
يؤاخذه الله بها....
عاشراً:أن يستحضر أن هذا اليوم أو هذه الليلة قد يكون أخر عهده بالحياة:
قال الله :"وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم"...
قال النبى "أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت،فإنه لم يذكره أحد فى ضيق من العيش إلا وسعه عليه
ولا ذكره فى سعة إلا ضيقها عليه"...
قال ابن عمر_رضى الله عنهما_"أخذ رسول الله بمنكبى فقال:كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
وعدَ نفسك فى أصحاب القبور"...
قال ابن عمر_رضى الله عنهما_"إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك"
وقيل للإمام "مالك"_رحمه الله_"كيف أصبحت؟فقال:"فى عمر ينقص وذنوب تزيد"....
وأختم بهذا البيت:
نموت ونحيا كل يوم وليلة..........ولا بد من يوم نموت ولا نحيا
فتلك عشرة كاملة...أرجو أن ننتفع بها جميعاً وأن يوفقنا الله إلى ما يحب....وأن يرزقنا حسن الخاتمة...
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إن الله بصيرٌ بالعباد...
منقوووول
فهذه جملة من الأداب التى يجب أن يستحضرها كلٌ منا صباحاً ومساءً ويعيها جيداً
وأنا أعتقد أننا إذا تدبرناها جيداً سنتغير كثيراً_إن شاء الله...
.................................................. ............................
أولاً:أن يستحضر أن الله _سبحانه وتعالى_ يستعتبه
وأنه سبحانه يمد فى أجله عسى أن يتوب إليه، ويقبل عليه..ولهذا المعنى كان النبى
إذا استيقظ من نومه حمد الله على أن "ردَ عليه روحه وعافاه فى جسده وأذن له بذكره"..
وقال "ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يُعمَر فى الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله".
قال ابن مسعود _رضى الله عنه_لجاريته حين أخبرته بطلوع الشمس:"الحمد لله الذى وهب لنا هذا اليوم
وأقال فيه عثراتنا ولم يعذبنا بالنار"....
ثانياً:أن يلزم الإستغفار:
وأن يجدد التوبة من جميع الذنوب "بالكف عنها ،والندم عليها،والعزم الأكيد على عدم العودة،وأداء الحقوق إلى أصحابها"
وألا يسوف فى التوبةلأنه التأخير فى التوبة هو بحد ذاته ذنب يجب التوبة منه..
قال أحد الصالحين:"إن حقوق الله تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد ،وإن نعم الله أكثر من أن تُحصى
ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين"...
قال رجل لحاتم الأصم"ما تشتهى؟؟قال:أشتهى عافية يوم إلى الليل ،فقال له:أليست الأيام كلها عافية؟؟
قال:إن عافية يومى أن لا أعصى الله فيه"...
ثالثاً:أن يكون من أصحاب همَ الأخرة:
قال الحبيب النبى "من كانت الأخرة همَه جمع الله له شمله،وجعل غناه فى قلبه ،وأتته الدنيا راغمة
ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له".
وذلك بأن يجتهد كلُ منا فى تعمير أوقاتنا وشغل قلوبنا بكل ما يرضى الله من صالح الأقوال والأفعال...
رابعاً:أن يعزم على كف شره عن الناس ويطهر قلبه من الغل لأى من المسلمين:
قال الصحابى الجليل_الذى بشره النبى بأنه من أهل الجنة_لسيدنا عبد الله بن عمرو لما أقام معه ثلاثاً كى يراقب عبادته
فاستقلها وسأله عما يكون قد بلغ به هذه المنزلة فقال _رضى الله عنه_"ما هو إلا ما رأيت غير أنى لا أجد على
أحد من المسلمين فى نفسى غِشاَ ولا حسداً على خير أعطاه الله إياه"...فقال عبد الله_رضى الله عنه_"هى التى بلغت بك"..
خامساً::أن يستحضر قول النبى "إذا أصبح ابن أدم فإن الأعضاء كلها تُكفِر اللسان،وتقول
اتق الله فينا فإنما نحن بك فإذا استقمت استقمنا وإذا اعوججت اعوججنا"....
فليمسك عليه لسانه ويحفظه ويعلم أن أكثر خطايانا من ألسناتنا..
سادساً::أن يمكث فى مصلاه بعد صلاة الصبح يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم
يصلى ركعتين لينال أجر عمرة وحجة تامة تامة تامة_إن شاء الله_وأن يمكث كذلك بعد صلاة العصر فإنه من أشرف الأوقات...
سابعاً:أن يجتهد فى الجمع فى يوم واحد بين "صوم تطوع،وعيادة مريض،وتشييع جنازة،وإطعام مسكين"
فقد قال النبى لسيدنا أبو بكر"ما اجتمعت هذه الخصال فى رجل فى يوم إلا دخل الجنة"...
ثامناً:أن يستحضر قوله "من أصبح منكم أمناً فى سربه، معافاً فى جسده،عنده قوت يومه،فكأنما
حِيزت له الدنيا بحذافيرها"..
ويستحضر قوله "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة،فكل تسبيحة صدقة،وكل تحميده صدقة،وكل تهليله صدقة،
وكل تكبيرة صدقة،وأمر بالمعروف صدقة،ونهى عن المنكر صدقة،ويجزى من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى"....
تاسعاً:أن يبادر بكتابة وصية:
فيوصى بشىء من ماله "الثلث أو أقل"إذا كان لديه مال كثير وورثته أغنياء فيوصى إلى أحد أقربائه من غير الورثة
أو لجهة من جهات الخير...
وكذلك:إذا كان عليه دين أو عنده وديعة أو عليه حقوق يخشى أن تضيع بموته يجب عليه أن يوصى بذلك حتى لا
يؤاخذه الله بها....
عاشراً:أن يستحضر أن هذا اليوم أو هذه الليلة قد يكون أخر عهده بالحياة:
قال الله :"وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم"...
قال النبى "أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت،فإنه لم يذكره أحد فى ضيق من العيش إلا وسعه عليه
ولا ذكره فى سعة إلا ضيقها عليه"...
قال ابن عمر_رضى الله عنهما_"أخذ رسول الله بمنكبى فقال:كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
وعدَ نفسك فى أصحاب القبور"...
قال ابن عمر_رضى الله عنهما_"إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك"
وقيل للإمام "مالك"_رحمه الله_"كيف أصبحت؟فقال:"فى عمر ينقص وذنوب تزيد"....
وأختم بهذا البيت:
نموت ونحيا كل يوم وليلة..........ولا بد من يوم نموت ولا نحيا
فتلك عشرة كاملة...أرجو أن ننتفع بها جميعاً وأن يوفقنا الله إلى ما يحب....وأن يرزقنا حسن الخاتمة...
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إن الله بصيرٌ بالعباد...
منقوووول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى